قامت بياتريس دي كاردي وبراين دو أجرت في العام 1968 بإجراء أول دارسة للمواقع الأثرية في إمارة رأس الخيمة. ومنذ البداية كانت دراستهما بدعم وتأييد من المغفور له حاكم الإمارة آنئذ، صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي، والذي كان دائماً جل اهتمامه لتاريخ الإمارة والبحث فيه بأفضل دراسات ممكنة، وقد حثّ كليهما على الاستمرار بمواصلة العمل الميداني خلال السنوات التالية.
وقد كانت هذه الدراسات الاستقصائية الأولية أساساً للأبحاث الأثرية في رأس الخيمة، والتي أثمرت عن افتتاح المتحف الوطني عام 1987، والذي تم إنشاؤه داخل المقر السابق وأصبح في وقت لاحق قصراً لأسرة القواسم الحاكمة.
ومنذ ذلك الحين وسّعت دائرة الآثار والمتاحف من معرفتها بتاريخ رأس الخيمة ومرحلة ما قبل التاريخ وذلك من خلال مزيد من المسوحات والتنقيبات عن المواقع الأثرية وكذلك البحوث العامة للجوانب المتعلقة بالتراث، كما تقوم دائرة الآثار والمتاحف بالإضافة إلى الدراسات الخاصة بها بدعوة الخبراء من جميع أنحاء العالم لإجراء مزيد من البحوث العلمية في آثار وتاريخ رأس الخيمة، وقد أدت محصلة ذلك كله إلى فهمنا لتاريخ هذه الإمارة المتنوعة والغنية ثفافياً لفترة التسعة آلاف سنة الماضية.