تسجيل الدخول
  • English
  • اتصل بنا
  • خريطة الموقع
  • الأسئلة المتكررة

دائماً ما كانت حدائق النخيل الخصبة والخضراء مصدراً مهماً للغذاء والماء، حيث عاش العديد من المواطنين على مر العصور في هذه الواحة الظليلة، وكان يأتي إليها الكثيرون خلال فترة الصيف هرباً من درجة الحرارة ونسبة الرطوبة العالية. وكان أهل هذه المنطقة يعيشون في بيوت من الطوب اللّبن وأكواخ من عسف النخيل "عريش" ونادرًا ما كانوا يبنون منازل حجرية والتي لم يكن يتخذها سوى أسر الشيوخ من السكان المحليين.

كانت تلك الأسر قادرة على تشييد مُجمع سكني كبير يشتمل على برج وقد كان برج الحديبة جزءاً من ذلك المجمع الذي دُمرت بناياته منذ فترة طويلة باستثناء البرج الذي استُخدم كمسكن للشيوخ، ويحتوي على غرفة معيشة وغرفة استقبال، كما كان يُستخدم للأغراض الدفاعية والوجاهة.

يتكون برج الحديبة من برج رئيسي وملحق بالجدار الشرقي، ويؤدي الدرج إلى غرفة الاستقبال ("المجلس") في الطابق الأول حيث كان يجلس الشيخ مع زائريه وبه منصة مفتوحة على السطح محاطة بسور حماية يحتوي على فتحات حيث كان من الممكن استخدامه لأغراض دفاعية. كما ساهمت نقاط المراقبة و"السُّقَّاطات" الموجودة به في التعزيز من تحصيناته.

وتم لاحقاً إضافة الملحق المكون من طابقين والواقع إلى الحائط الشرقي إلى البرج، كما استُخدم الطابق الأرضي كغرفة تخزين، وكان يمكن الوصول إلى غرفة المعيشة والحمام في الطابق الأول من خلال مجلس البرج. وقد بنيت الشرفة على طول الجزء الأمامي لكلا البنايتين بغرض توفير منطقة مظللة للطابق الأرضي، في حين استُخدم سطح البناية كساحة خلوية للنوم أثناء ليالي الصيف الحارة، ويمكن الوصول إليها من المجلس ومن غرفة المعيشة.

ولا يزال يوجد حتى اليوم العديد من الأبراج المُشابهة في رأس الخيمة، أحد هذه الأبراج التي يمكن زيارتها هو برج الفلية، وهو جزء من مُجمع كبير، يضم مسجدًا ومبان محلية تم ترميمها منذ سنوات قليلة.