تفصيل الخبر

كشفت دائرة الآثار والمتاحف برأس الخيمة مؤخرا عن أحد مقتنياتها الاثرية وهو شاهد قبر يهودي عثر عليه في منطقة شمل ، حيث يرجع تاريخ الشاهد إلى الفترة ما بين 1507 إلى 1650 حسب إستدلالات خبراء الآثار في الدائرة ، وهي الفترة التي سيطرت خلالها القوات البرتغالية على التجارة في الخليج العربي .

وقد وجد على الشاهد بعض النقوش والكتابات العبرية والتي تم ترجمتها من قبل المختصين كالتالي:     "لترقد بسلام ### (حروف متلاشية) هذا هو قبر داود المتوفي من الذاكرة المباركة ابن موسى من الذاكرة المباركة القديسة ابن داود من الذاكرة المباركة ابن ### (حروف متلاشية) قد يتذكره العالم قادما؛ قد تكون روحه مرتبطة في حزمة الحياة؛ فلتسترسح روحه في عدن قد يكون نصيبهم في العالم ### (حروف متلاشية) وديفيد ### (حروف متلاشية ).

وصرح سعادة أحمد عبيد الطنيجي مدير عام دائرة الاثار والمتاحف بأن هناك العديد من القصص التي خلفها لنا سكان هذه الأرض تدل على التسامح والتعايش والسلام وقد غيب الموت الشخوص وبقيت آثارهم تحكي قصصاً عن التسامح ، وهذا أثر لشاهد قبر الرجل داود اليهودي الذي قد يكون عابراً او تاجراً وداهمه الموت على هذه الأرض ودفن فيها ليبقى شاهد قبره شاهداً على سماحة الإسلام وتقبل الآخر وإحترامه مهما كانت ديانته .
أمل ابراهيم النعيمي مدير مكتب الإتصال المؤسسي صرحت بأن دائرة الاثار والمتاحف برأس الخيمة ومن ضمن مبادراتها في ترسيخ دور امارة رأس الخيمة ومعالمها الاثرية محلياً وعالمياً شاركت بعرض هذا الشاهد في معرض القمة العالمية للتسامح في دبي والذي اقيم خلال شهر نوفمبر الحالي ، حيث سيتم إتاحت الفرصة لزوار متحف رأس الخيمة الوطني التعرف على هذه القطعة الأثرية والتي ترمز للتسامح خلال الفترة القادمة .